"والدتي كانت سفيرة لكلّ أسرى الحرية... أمّي تحملت فوق طاقتها لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد انتظار طويل... والدتي حملتني في دموعها وقلبها ووجدانها على مدار 40 عاما"؛ بهذه الكلمات بدأ الأسير كريم يونس، كلامه الذي قاله وهو يتنفّس الحريّة التي عانقها، بعد 40 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

أعدّ "عرب 48" التقرير المصوّر التالي، والذي يرصد الساعات الأولى للحريّة التي قال الأسير إنه "استنشق هواءها"، ليضيف: "رأيت الشمس، وقد أعتاد على ذلك مع الأيام المقبلة... خرجت من السجن لأنشد نشيد بلادي وأواصل طريق الحرية، قد تكون حريتي بادرة لحرية الأسرى، فأنا ابن فلسطين وأتمنى زيارة الضفة وغزة وكل المحافظات".

ومن أمام المقبرة، سرد كريم يونس تفاصيل الإفراج عنه، قائلا إنه "تم اقتحام السجن ليلا، وتم نقلي بشكل مفاجئ من السجن إلى الخارج، وتم نقلي من مركبة إلى مركبة"، موضحا أنه ترك خلفه "الكثير من الأسرى وقلبي معهم... هناك أسرى يحلمون الموت على أكتافهم".

واعتُقل يونس في 6 من كانون الثاني/ يناير 1983. وُولد الأسير في قرية عارة، واعتُقل يونس خلال فترة دراسته اللقب الأول في جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع.

وفرضت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، قيودا على الاحتفال بتحرُّر الأسير، إذ وصلت عدّة سيارات من شرطة "حرس الحدود" إلى عارة، بلدة يونس، واقتحم عناصر منها الخيمة التي نُصبت لاستقبال الأسير المحرّر، واستقبال مهنّئيه بالحريّة.

اقرأ/ي أيضًا | الشرطة تفرض قيودا على الاحتفال بتحرُّر الأسير كريم يونس

اقرأ/ي أيضًا | كريم يونس ينال حريته بعد 40 عاما في الأسر

اقرأ/ي أيضًا | الفصائل الفلسطينيّة تهنّئ الأسير كريم يونس بنيله الحرّيّة